العلاج المناسب لفقدان لذة الجماع بسبب العادة السرية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20

السؤال :







هل يوجد علاج لسرعة القذف وفقدان لذة الجماع مع الزوجة بسبب ممارسة الاستمناء لفترة طويلة؟
















الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

ممارسة الاستمناء لفترات طويلة كثيراً ما قد تسبب بعض المشاكل الجنسية على المدى البعيد، ويكون من أمثلة هذه المشاكل ما يتعلق بسرعة القذف أو تأخير القذف، أو نقصان اللذة، وكذلك ضعف الانتصاب.
ونجد أن هذه التأثيرات تكون نفسية بالدرجة الأولى نتيجة الإفراط في الممارسة لفترات طويلة، مما يؤثر على المفهوم الذهني للعملية الجنسية، كما أن غياب الشريك الجنسي في الاستمناء يكون له أكبر الأثر في سرعة القذف وفقدان لذة الجماع.

وكون هذه التأثيرات نفسية معناه أنه لا يوجد هناك خلل عضوي يحدث يؤدي مثلاً إلى دوام العلة أو المرض أو عدم وجود علاج، ولكن مع كون المشكلة نفسية يكون التوقف عن الاستمناء مع بداية التعود على الجماع، ووجود العلاقة الحميمة بين الزوجين خطوة أولى هامة نحو العلاج.

ومن المتوقع أن يكون هناك مشاكل مع بداية الزواج والجماع، وهنا نترك فرصة للرجل من أجل التأقلم وزيادة الخبرة، وربما تنتهي الأمور دون الحاجة إلى علاج.
ويحدث التحسن التدريجي، أما إذا استمرت المشاكل فنلجأ هنا إلى بعض العلاجات التي تساعد على حل المشكلة.
فأما مسألة سرعة القذف، فمن المتوقع أن يعاني الرجل من هذه المشكلة في أول الزواج، ولكن مع التأقلم يحدث التحسن، ولكن لابد قبل العلاج اتباع أو الحرص على بعض الأشياء، ومنها:
1- عدم الإقدام على الجماع والشخص مجهدا أو متعباً، وكذلك محاولة تقريب أوقات الجماع؛ لأن المباعدة تزيد من سرعة القذف.

2- الحرص على مقدمات الجماع من تقبيل ومداعبة مما يوصل الزوجة إلى مرحلة الذروة حتى قبل الإيلاج، مما يحسن مشكلة سرعة القذف.
3- علاج أي التهابات مصاحبة، خاصة المتعلقة بالبروستاتا وقناة مجرى البول.

4- عدم القلق أو التوتر النفسي أو الخوف من الفشل؛ لأن ذلك يزيد المشكلة.

ثم بعد هذه التعليمات يوجد العلاج النفسي الجنسي، وكذلك بعض الدهانات أو الأدوية:

العلاج النفسى الجنسي: Squeeze methode، وهو عبارة عن بعض التمارين بين الزوجين، وفيها يستلقي الزوج على ظهره في وضع استرخاء تام، وتقوم الزوجة بمداعبة الذكر حتى يحدث انتصاب، وعند اقتراب القذف يشير الزوج للزوجة فتتوقف عن المداعبة وتضغط بإصبعيها السبابة
والإبهام على رأس العضو حتى يزول الإحساس بالقذف، ثم تعاود ذلك مرات عديدة حتى يحدث القذف.

ويكرر ذلك العلاج على مدى أسابيع حتى تشعر يتحسن ويتحكم الزوج في القذف.

2- استخدام بعض العقاقير مثل Prozac 20 مجم قرص قبل الجماع بـ4 ساعات لمدة أسبوع، ثم قرص صباحاً ومساء لمدة 3 أسابيع.

أو - ديبرام Depram نصف قرص يومياً لمدة 3 أشهر، ويعطي هذا نتائج جيدة جداً.
وبعد مرور هذا الوقت يمكنك التخلي عن هذه الأدوية، ويكون التحكم طبيعياً.

أو - أنافرانيل 25 مجم قبل الجماع بـ3 ساعات، ولكن له آثار جانبية، مثل التثاؤب أو انقباض في عضلات الفكين.

3- وهناك بعض الكريمات الموضعية التي تحتوي على مخدر موضعي، والتي تسبب تقليل الأثارة وبالتالي تأخير القذف، وإن كانت من الممكن أن تحدث بعض الالتهابات الموضعية، مثال ذلك Emla cream.

أما بالنسبة إلى قلة اللذة أو المتعة، فيكون أيضاً التعود والممارسة المتكررة للجماع، مع التركيز على المداعبة والمقدمات، خاصة من زوجتك إليك، مع الزوال التدريجي للتأثير النفسي للاستمناء عليك، فهو سبب قوي في تحسن الرغبة والمتعة، ويمكن هنا تناول بعض المنشطات لمدة شهر مثل Arcalion مع Yohimbex مرة واحدة يومياً.

وأخيراً: أوصيك بالدعاء، والتوبة إلى الله، وعلى الود والمحبة مع زوجتك، والله المستعان.
وبالله التوفيق.