هل دواء ارمودافينيل 150 يخلصني من الشعور المستمر بالخمول والنوم؟ # اخر تحديث اليوم 2023-05-29

السؤال :







السلام عليكم.

أعاني من خمول شديد، وأشعر برغبة شديدة في النوم دائما، ولا أستطيع التركيز في عملي، وجربت كل الوسائل كالرياضة وشرب القهوة والفيتامينات، وعملت فحوصات وتحاليل فقر الدم والغدة، وكلها سليمة.

أريد أن أسأل: هل دواء ارمودافينيل 150 يسبب الإدمان؟ أريد استخدامه حبة واحدة يوميا صباحا، فهل يسبب الإدمان إذا استخدمته باستمرار، أم يسبب التعود فقط؟ وما الفرق بين التعود والإدمان؟














الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دواء ارمودافينيل 150 أو Armodafinil يستخدم لعلاج اضطراب النوم والأمراض المتعلقه به، مثل Narcolepsy وغيره من الأمراض، ويصفه بعض الأطباء لحالات تغيير النوم المفاجئ في الشفتات، كأن يعمل الموظف حتى وقت متأخر من الليل ثم يعود للعمل في الصباح الباكر، ويتكرر ذلك كثيرا في حياته، مما يعرضه للإرهاق والتعب وعدم انتظام النوم واليقظة، مما يتطلب تناول حبوب تساعد على اليقظة، ومنها هذه الحبوب رمودافينيل 150 أو Armodafinil

ولهذه الحبوب الكثير من المضاعفات الجانبية، مثل الشعور بالتشتت Feeling confused والهلوسة Hallucinations والصداع وارتفاع درجة الحرارة وألم البلع وضيق التنفس وتورم القدمين والشعور بالإرهاق والتعب وألم العضلات، والبديل الطبيعي لهذه الحبوب هو تناول المكمل الغذائي Melatonin بجرعات قليلة مثل 1 مج أو 2 مج قبل موعد النوم، مما يساعد على النوم العميق لمدة تصل إلى 8 ساعات، وبالتالي الشعور باليقظة في اليوم التالي، وإكمال اليوم في العمل بشكل طبيعي.

كذلك من المهم أخذ حقن Neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من تناول الكبسولات المسكنة للألم celebrex 200 mg مرتين يوميا لعدة أيام، مع ضرورة الحرص على الإكثار من الحليب وتناول منتجات الألبان، وممارسة رياضة المشي.

والإدمان addiction حالة من الاعتياد النفسي والجسدي على مادة ما -سواء أن كانت تلك المادة طبيعية أم تم تصنيعها بيد الإنسان-، وتلك الحالة من الاعتياد النفسي والجسدي تجعل لدى الإنسان رغبة ملحة وشديدة في الاستمرار عليها، خوفاً من حدوث آثار سلبية نفسية وجسدية حقيقة نتيجة التوقف عنها، أو خوفاً من فقد الشعور بالسعادة الزائفة التي يشعر بها المدمن أثناء التعاطي، وقد يحتاج المدمن إلى زيادة الجرعات عن ذي قبل لكي تعطي نفس النتيجة، ومثال على ذلك المخدرات.

أما في حالة التعود dependency، فإن الكمية المستخدمة من المادة المستخدمة تظل ثابتة، ويكون الاعتماد عليها نفسياً فقط، على عكس الحال مع الإدمان، حيث يكون الاعتماد عليها نفسياً وعضوياً، ومثال ذلك بعض الأدوية والتدخين، ولا يؤدي تناول ارمودافينيل إلى الإدمان، ولكن له مضاعفات جانبية يمكن تجنبها بالتوقف عن تناوله.

وفقك الله لما فيه الخير.