شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: الخميس 25 ابريل 2024 , الساعة: 5:44 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع نبذة عن الرعاية الاجتماعية لبعض الفئات الخاصة في الكويت # اخر تحديث اليوم 2024-04-25 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 27/03/2024

اعلانات

نبذة عن الرعاية الاجتماعية لبعض الفئات الخاصة في الكويت # اخر تحديث اليوم 2024-04-25

آخر تحديث منذ 28 يوم و 7 ساعة
3 مشاهدة

ثانيا : الرعاية الاجتماعية للفئات الخاصة
لقد انتهت تلك الحقبة الزمنية المظلمة في تاريخ البشرية ، التي كان المرء ينظر فيها إلى الفئات الخاصة ، بأنهم أناس عاجزون لا يستحقون الحياة ، لانهم يشكلون عبئا على المجتمع ووسائل الإنتاج فيه هذه النظرة اللاإنسانية قد انحسرت لتحل مكانها نظرة إنسانية متفائلة تنظر إلى هذه الشريحة كمواطنين لهم حق الحياة ، وعليهم واجب حيال الوطن ، وهذا ما عملت الكويت بموجبه ، وأخذت به في سياساتها التنموية على جميع الأصعدة والمستويات
1. الطفولة

لقد أولت الكويت اهتماما كبيرا بالطفولة والناشئة ، وقد برز ذلك الاهتمام المبكر حين سعت الحكومة في مايو عام 1955م ، إلى إيجاد نظام لحماية الأطفال مجهولي الوالدين ، في محاولة منها لإيجاد أسر بديلة تحتضن هؤلاء الأطفال وترعى شؤونهم ، إيمانا منها بأن الأسرة هي البيئة الطبيعية الصالحة لتنشئة الأطفال
ومن ثم ، فقد افتتحت عام 1961م ، أول دار لرعاية الطفولة ، وجاء دستور الكويت عام 1962م ، ليفرض على الدولة التزاما واجب التنفيذ حيال الناشئة ، حين نص في (مواده 9،10) على أحكام تطالب برعاية الأطفال والناشئة وحمايتهم ، وإعطائهم اهتماما خاصا ، الأمر الذي دعا إلى إصدار المرسوم بالقانون رقم (82) لسنة 1977م في شأن الحضانة العائلية ، والذي وجدت فيه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ( الجهاز الحكومي المشرف ) ، القاعدة الشرعية والتشريعية التي تستند عليها في رسم سياساتها ، وتقديم خدماتها لهؤلاء الصغار ، كما وجد فيه بعض المواطنين ما يلبي رغباتهم في احتضان طفل أو أكثر من هؤلاء الأطفال
لقد سبق هذا القانون الذي يقع في (15) مادة ، نظام للحضانة العائلية ، صدر بقرار وزاري من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عام 1967م ، ولاقى إقبالا واستحسانا من المواطنين ، دفع البعض منهم إلى احتضان طفل أو أكثر
وقد ثبت من خلال دراسات تتبعية ، أن الطفل المحتضن يحظى بحياة أقرب ما تكون إلى الحياة في أسرته الطبيعية ، وهذا ينبع من أن إشباع الحاجات النفسية ، وغيرها من العمليات الاجتماعية والتربوية لا يتم إلا في محيط الأسرة ، حيث يشعر فيها الصغير بالأمن والطمأنينة
من هنا رؤي إصدار هذا النظام بقانون ، لما يستتبعه من إقامة نوع من الولاية على النفس بالنسبة للصغير المحتضن " ولاية تربية " ، إضافة إلى أنه يخلق مراكز قانونية تستتبع التزامات مالية وسلطات للوزارة المختصة بالنسبة للأسرة المحتضنة
هذا وقد بلغ عدد الأطفال المحتضنين لدى اسر كويتية حتى نهاية عام 1996م (466) طفلا
أما على المستوى المؤسسي ، فأن دار الطفولة وهي مؤسسة اجتماعية تتبع نظام الإيواء الكامل لأطفال الأسر المتصدعة ، وغيرهم من الأيتام ، والأطفال مجهولي الوالدين ، قد أولتها الجهة الحكومية المشرفة عناية واهتماما كبيرين ، وقد بلغ عدد هؤلاء الأطفال حتى نهاية عام 1955م (103) أطفال
وفي عام 1972 ، أنشئ أول بيت لضيافة الفتيان يختص برعاية الفتيان وإيوائهم من أبناء دار الطفولة الذين تجاوزوا سن العاشرة ، تمهيدا لإعدادهم لمواجهة الحياة مواطنين صالحين في المجتمع وقد بلغ عدد هذه البيوت حتى نهاية عام 1996م ، ستة بيوت تضم (85) نزيلا
وفي عام 1977م ، وهو العام الذي صدر فيه قانون الحضانة ، أنشئ أول بيت لضيافة الفتيات خصص لفتيات دار الطفولة اللواتي يعملن ، وكذا الحالات المحولة من الحضانة العائلية التي ثبت عدم تكيفهن مع الأسر المحتضنة ، وقد بلغ عدد نزيلات الدار حتى نهاية عام 1996م ثماني حالات فقط

2. الأحداث الجانحون

جناح الأحداث ظاهرة شغلت - ولا تزال - أذهان رجال التربية ، وعلم النفس ، والاجتماع ، والخدمة الاجتماعية ، ورجال القانون ، لأنها تتعلق بمصير هؤلاء الأحداث
والكويت تعتبر رعاية الأحداث - من منظور سياستها الاجتماعية - ووقايتهم من الانحراف ، وعلاج مشكلاتهم في سن مبكرة ورعاية المنحرفين منهم ، خط الدفاع الاجتماعي الأول ضد الجريمة
فقد تم تأسيس "دار التربية للشباب وإصلاح الأحداث" عام 1956م ، تحت إشراف وزارة الداخلية والأمن العام ، دخلها أول حدث في 8/5/1956م ، وكان الهدف من إنشائها هو حماية الصغار من التشرد والضياع
وفي تاريخ 5/5/1964م ، تسلمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل هذه المهمة لكونها تمثل مشكلة اجتماعية تبحث عن علاج
أما على المستوى التشريعي فلم يكن هناك تشريعات قائمة بحد ذاتها ، أو ملحقة بقانون الجزاء الكويتي تتعلق بالأحداث الجانحين ، إلا أن المشرع الكويتي اكتفى بتناول قضايا هؤلاء الأبناء الجزائية في المواد (18،19،20) من الباب الثاني من قانون الجزاء الكويتي
وبصدور قانون الأحداث رقم (3) لسنة 1983م ( 49 مادة ) ، وجب على الدولة توفير هياكل إدارية مقننة ومستحدثة تفي بمتطلبات القانون ، وتحقق رعاية شاملة للصغار تعود بهم إلى طريق الصواب ، وقد اشتملت هذه الهياكل التنظيمية والإدارية التي أنشئت في إطار الهيكل الإداري للجهة المشرفة ( وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ) على الآتي :
مركز استقبال ، ودار ضيافة اجتماعية للفتيان
مركز استقبال ، ودار ضيافة اجتماعية للفتيات
دار رعاية اجتماعية للفتيان
دار رعاية اجتماعية للفتيات
دار ملاحظة
مكتب للمراقبة الاجتماعية
دار للتقويم الاجتماعي (سجن الأحداث)
كما أنشئت أول نيابة ومحكمة متخصصة في قضايا الأحداث ، وتم تشكيل أول هيئة لرعاية الأحداث ، تضم في صفوفها المتخصصين والخبراء في المجالات القضائية والدينية والنفسية والاجتماعية ، وغيرهم من المهتمين بشؤون الأحداث
هذا وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات هذه المــراكـز والـدور في نــهاية عام 1996م ، حوالي (529) حالة بينهم (18) حالة من الإناث

3. ذوو الاحتياجات الخاصة

وهي الفئة من المواطنين الذين فقدوا شيئا من قدراتهم البدينة أو الذهنية ، وترتب عليها فقدان لقدراتهم المهنية والفكرية ، وعطاءاتهم في المجتمع ، وما الرعاية والخدمة الاجتماعية التي تقدم لهؤلاء سوي محاولة لإعادة توافقهم مع المجتمع ، وتمكينهم من استعادة ما يمكن استعادته من قدراتهم ومهاراتهم الفطرية ، وتوجيهها نحو أعمال ومشروعات منتجة
والكويت التي أعطت جل اهتمامها لهذه القضية الإنسانية الحضارية ، تتبع في رعايتها لهذه الفئات أساليب مختلفة تتفق مع طبيعة الإعاقة ، التي تعاني منها كل فئة من الفئات المشار إليها ، وتعمل على تنفيذ خططها وسياساتها في رعاية هذه الفئات من خلال برامج ومشروعات مؤسسية وهي :
أ - رعاية المسنين :
لقد صاحب تحول المجتمع الكويتي من حالته الأولية البسيطة إلى مجتمع حضاري تعقدت فيه نظم الحياة يوما بعد آخر ، وحلت القوانين والتشريعات المختلفة محل الأعراف والتقاليد في تنظيم علاقات المجتمع
ومن ثم أدركت الدولة في وقت مبكر النتائج السلبية لهذه الظاهرة الاجتماعية ، فاتجهت في عام 1955م إلى إنشاء دار لرعاية كبار السن من الجنسين وإيوائهم ، هؤلاء الذين عجزت أسرهم عن كفالتهم ورعايتهم ، أو أولئك الكبار الذين لا عائل لهم ، بجانب تقديم الرعاية والخدمة الاجتماعية لبعض المسنين في منازلهم ، ضمانا لاستمرار هؤلاء في أسرهم ، والتعايش مع أبنائهم
هـذا وقد بلغ عدد نزلاء الدار في نهاية عام 1996م ، (105) نزيلا بينهم ( 40) من الذكــــور ، و(65) من الإناث
http://www.q8babe.com/pic-330.jpg لم تقف الرعاية والخدمة الاجتماعية المقدمة لكبار السن عند هذه الشريحة ، بل امتدت الدولة في مشروعاتها الاجتماعية لتشمل كبار السن خارج أسوار هذه الدار ، وذلك حين دعا صاحب السمو أمير البلاد إلى إقامة المقاهي الشعبية ، وديوانيات الرعيل الأول ، وشعراء النبط والصيادين ، لكي تعيد للكويت شيئا من ذكريات الماضي وتراثه بما يحقق التواصل مع الحاضر بمستجداته ، والمستقبل بتطلعاته
وبناء على ذلك فقد باشرت الدولة فى إنشاء المقاهي الشعبية ، وأندية كبار السن ، وكانت الانطلاقة عام 1977م ، بإنشاء أول مقهى شعبي في منطقة القبلة ، تلاه عام 1978م مقهى في منطقة الشرق ، ومقهى في السالمية ، ليتبعهما عام 1979م مقهى في جزيرة فيلكا ، وآخر في (أبو حليفة)
ومن مهام هذه المقاهي توافر وسائل التسلية والترويح لروادها ، وتقديم المأكولات والمشروبات بأسعار رمزية ، وإقامة المسابقات المختلفة في الألعاب الشعبية ، كما تتيح هذه المقاهي لروادها أيضا فرصة التعبير عن مشاعرهم بالمشاركة في المناسبات القومية والوطنية
هذا وقد بلغ عدد المرافق حتى نهاية عام 1996م ( 8) مقاهي شعبية ، منتشرة على ساحل الخليج ، امتدادا من منطقة الصليبخات غربا حتى منطقة (أبو حليفة) شرقا
ب- رعاية ضعاف العقول :
تعد مشكلة ضعاف العقول من المشكلات الاجتماعية الهامة التي تحظي بالأولوية في قاموس الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين ، ذلك لأن ضعيف العقل الذي لا يجد من يعاونه في محنته ، قد ينزلق إلى هاوية التشرد ، واحتراف الجريمة وكل ما هو مناف للأخلاق ، والآداب العامة
من هنا ، كان الحذر واجبا ، وكان السعي إلى احتواء المشكلة قبل استفحالها مهمة وطنية وإنسانية ، وهذا ما عملت بموجبه الكويت حين سارعت عام 1960م بإنشاء مركز للتأهيل المهني في منطقة (حولي)
وكان رواد المركز خليطا من ذوي الاحتياجات الخاصة ( مسنين - ضعاف عقول - معاقين - مكفوفين - صم وبكم ) ، الواقعين في الفئة العمرية ( 18-45) سنة ، وكان الهدف الأساسي للمركز تأهيل هذه الفئات ، وتدريبهم على مهنة مناسبة ، ومساعدتهم فيما بعد في الحصول على عمل يعولون به أنفسهم وأسرهم
وكان يتبع هذا المركز ثلاثة أفرع ، أحدها في مستشفى الطب النفسي ، والآخر في المستشفى الصدري ، والثالث في مستشفى العظام ، وكان يطلق على كل فرع "وحدة العلاج بالعمل"
يتبع المركز نظام الرعاية النهارية ، ويحصل المتدرب على مكافأة تشجيعية في أثناء فترة التدريب ، وبعد إتمام تأهيله يعين في أحد مرافق الدولة ، بحسب قدراته وحاجة العمل له
ويتبع المركز حاليا ورشة إنتاجية محمية من الدولة ، مخصصة لمن لا يجدون فرصة عمل من مخرجات المركز في بعض التخصصات ، حيث تقوم الدولة بتوفير المواد الخام لها ، كما تقوم على تصريف منتجاتها
وقد بلغ عدد المتدربين والمستفيدين من هذا المركز في نهاية عام 1996م (177) متدرب من الجنسين ، موزعين على الورش التدريبية المختلفة
وفي مرحلة لاحقة ، وعلي وجه التحديد في عام 1964م ، أنشئت أول دار لرعاية ضعاف العقول ، تضم الفئات التي تعاني من تخلف عقلي بدرجاته ( خفيف - متوسط - شديد ) ومن أعمار مختلفة ومن كلا الجنسين ، حيث توفر لهم الدار الرعاية الإيوائية اللازمة تبعا لظروف كل حالة ، بجانب توافر الخدمات الاجتماعية والنفسية والصحية والتأهيلية ، إضافة إلى الخدمات الأساسية ، والبرامج الهادفة ، والأنشطة المنوعة التي تعمل على تهيئة نزلاء الدار للاندماج في المجتمع ، والاعتماد على أنفسهم ، كل بحسب قدراته وإمكانياته الذاتية
وقد بلغ عدد نزلاء الدار حتى نهاية عام 1996م ، حوالي (320) نزيلا من الجنسين
ج- رعاية المعاقين :
إن نظرة الكويت إلى المعاقين ، تقوم على أساس أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع ، يندمجون في سائر مجالاته ، ويشاركون في أنشطته وفعالياته في مختلف القطاعات
من هنا ، فإن الكويت ترفض سائر أنواع العزل لهذه الفئة ، لإيمانها بعطاء المعاق المؤهل أو المدرب ، وأهمية الدور الذي يقوم به ، مع المحافظة على العلاقة الطبيعية بين المعاق وأسرته وبيئته ، والعمل على إبراز دوره من أجل التغلب على مشكلاته ، والمساهمة في حلها ، ذلك لان المعاق خبير نفسه
لقد تمكنت الكويت من خلال هذه الثوابت ، أن ترسم سياسية واضحة للعمل مع المعاقين ، بنيت على المبادئ الإنسانية التي تضمنها دستور الكويت في مواده (7،8،9،10،25) وهي جميعا أحكام تتفق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، هذه التي تطالب دوما بالمشاركة الكاملة والمساواة
ومن ثم أنشئت عام 1974م دار لرعاية المعاقين - بعد أن تم فصلهم عن ضعاف العقول - وهم الفئة التى يعاني أفرادها من معوقات ذهنية أو جسمية عديدة ، وبخاصة حالات التخلف العقلي الشديد والمتوسط المصحوبة بشلل كلي أو جزئي ، وذلك بهدف توافر الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية المناسبة لهم ، تحقيقا لضمان حياة إنسانية كريمة لهم ، وتخفيف عبء رعايتهم عن أسرهم
وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات الدار حتى نهاية عام 1996م ، (355) نزيلا ، منهم (113) من الرجال ، و (242) من النساء والأطفال
http://www.q8babe.com/pic-338.jpg ولم تقف جهود دولة الكويت في رعاية المعاقين عند هذه الحدود ، بل تجاوزتها إلى مشروعات مؤسسية أخرى ، ففي عام 1978م ، تم إنشاء "النادي الكويتي للمعاقين" ليكون رافدا يعني برياضة المعاقين ، ويهدف إلى توفير الظروف الملائمة لنشاطاتهم ، وإعداد البرامج التي تتيح لهم فرصة التعبير عن قدراتهم واكتساب المهارات الحركية التي تساعدهم على أداء مهامهم وصولا إلى الحد المطلوب من التكيف
وقد تمكن هذا النادي في فترة وجيزة من الإعداد والتدريب من المشاركة في العديد من الدورات العربية والعالمية لألعاب المعاقين ( مانسلفيد) ، محرزا فيها بطولات متعددة
ثم جاء إنشاء المركز الطبي التأهيلي عام 1992م ، ليضيف خدمة جديدة في مجال رعاية المعاقين بصفة خاصة ، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة تمثلت بين أمور صحية عديدة في وضع الخطط العلاجية والوقائية لمختلف نزلاء دور الرعاية التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل ، وتطبيق نظام الملفات الطبية لكل نزيل ، وكذا وضع برامج وقاية الفم والأسنان وتنفيذها بجانب وضع برامج وخطط العلاج الطبيعي وتطبيقها
ولتحقيق ذلك كله ، أنشأ المركز (22) عيادة طبية بمختلف دور الرعاية ، مجهزة بأحدث المعدات ، لخدمة (1130) نزيلا من الجنسين ، بجانب (3) عيادات للأسنان ، و(5) وحدات للعلاج الطبيعي والتأهيلي
د- معاهد التربية الخاصة :
وهي معاهد تعنى برعاية المعاقين وتأهيلهم وتدريبهم ، وانطلاقا من أن هذه الفئة تحتاج إلى إعداد وتدريب فني خاص ، يتفق مع ما تبقى للمتدرب من قدرات وحواس ، يمكنه من خلالهما مواجهة المستقبل السريع التطور والتعقيد ، نقول انطلاقا من ذلك ، رأت دائرة المعارف - آنذاك - أن رسالتها نحو أبناء الكويت لن تكتمل إلا إذا يسرت لهم جميعا - معافين ومعاقين - فرص التعليم بالأسلوب الذي يتناسب مع كل فئة منهم
ففي العام الدراسي 55/1956م ، افتتحت الدائرة أول معهد لتعليم المكفوفين ( معهد النور للمكفوفين ) وكان عدد طلابه 36 طالبا ، توالى بعد ذلك افتتاح المعاهد لتصل إلى (12) معهدا في الوقت الراهن تخدم الإعاقات العقلية والسمعية والبصرية والحركية
وذلك إضافة إلى الأطفال المصابين بمرض "داون" المنغولي ، والمتخلفين عقليا من الفئة القابلة للتدريب ، والبالغ عددها بحسب بـيـــانــات وزارة الــتربيــــة لـعــام 1996م ، (1756) طالبا وطالبة منهم ( 943) من الذكور ، و (813) من الإناث ، بينهم ( 312) من غير الكويتيين من الجنسين
هذا ، وتقوم وزارة التربية بتوفير جميع مستلزمات الخدمات التربوية ، والتأهيلية والعلاجية لطلاب هذه المعاهد وطالباتها بالمجان ، كـمـا تـقــوم بـتـطوير الخطط والمناهج الدراسية والكتب المدرسية ، والتقنيات التربوية ، وطرق التقويم والتأهيل المهني ، مع تقديم الكثير من الحوافز التشجيعية للطلاب والطالبات ، بهدف تحفيزهم على الدراسة والانتظام فيها
تأكيدا من الدولة والدستور على حق المعاق في التعليم ، وتنفيذا للقانون رقم (11) لسنة 1965م في شأن التعليم الإلزامي، أوجب هذا القانون إلزام أولياء أمور المعاقين بانتظام أبنائهم في معاهد التربية الخاصة ، ماداموا قادرين على متابعة الدراسة فيها
وفيما يلي عرض موجز لمهام ومراحل التعليم في المعاهد المذكورة ، بعد أن تم تغيير مسمياتها إلى " مدارس" لتواكب النظام المتبع في الإدارة المدرسية

1. معاهد النور للمكفوفين والمكفوفات

افتتح أول معهد في العام الدراسي 55/1956م، خصص للبنين ، حيث نظام التعليم فيه يسير وفقا لما هو متبع في التعليم العام ، سواء بالنسبة للسلم التعليمي ، أو الخطط والمناهج ، أو الكتب المدرسية ، هذا بالإضافة إلى تلقي الدارس تدريبا على الآلة الكاتبة "نظام برايل" باللغتين العربية والإنجليزية ، كما يخضع للنظام نفسه معهد النور للبنات الذي افتتح في العام الدراسي 58/1959م ، وقد تم تغيير مسميات هذه المعاهد إلى "مدرسة النور للبنين" و "مدرسة النور والأمل للبنات"

2. معاهد الأمل :

وهي معاهد متخصصة لتعليم فئة الصم من المعاقين ، افتتح أول معهد في العام الدراسي 59/1960م "معهد الأمل للبنين" ويخضع التدريس فيه لنظام تعليمي خاص ( رياض أطفال سنتان - المرحلة الابتدائية ست سنوات ) ، بعدها يقضي الطالب ست سنوات أخرى في منحة التأهيل المهني
هذا الوضع ينطبق أيضا على معهد الأمل للبنات ، الذي افتتح في العام الدراسي 60/1961م حيث تم تغيير تسمية كلا المعهدين فيما بعد إلى "مدرسة الأمل للبنين " و "مدرسة النور والأمل للبنات"

3. معاهد الإعداد والتأهيل المهني

وهي معاهد مخصصة لتأهيل فئة الصم من المعاقين ، افـتـتــح أول معـهـد في العـام الدراسي 65/1966م باسم "معهد الإعداد المهني للبنين" ، ومدة الدراسة فيه سنتان يواصل الطالب فيه تلقي المواد الثقافية ، إلى جانب دراسة المواد المهنية كمرحلة أولى لاكتساب المهارات اليدوية
وفي العام الدراسي 67/1968م ، افتتح " معهد التأهيل المهني للبنين" ومدة الدراسة فيه أربع سنوات ، حيث يستمر الطالب في تلقي المواد الثقافية العامة ، مع التخصص في مجال مهني واحد يدرسه ويتدرب عليه عمليا
وفي العام الدراسي 66/1967م ، افتتح "معهد الإعداد المهني للبنات " ، وفي العام الدراسي 68/1969م ، افتتح "معهد التأهيل للبنات" ليضم الفئة نفسها من المعاقات ، مع التزام السلم التعليمي المقرر للبنين ، وإن اختلفت مجالات الإعداد والتأهيل المهني ، وقد تم تغيير تسمية هذه المعاهد إلى "مدرسة التأهيل المهني للبنين " و " مدرسة التأهيل المهني للبنات "
4. معاهد التربية للمتخلفين دراسيا

يقبل بهذه المعاهد الأطفال المتخلفون دراسيا من الفئة القابلة للتعلم ، والذين تقع درجات ذكائهم بين (55-69 على مقياس انحرافه المعياري ) ، وليس لديهم إعاقات رئيسية أخرى ، كالصمم وكف البصر ، وفي مرحلة لاحقة ، بدأت المعاهد تقبل الأطفال الذين تقع درجات ذكائهم ( بين 40 - 45 على مقياس انحرافه المعياري ) ، وكذلك الأطفال الذين يعانون من مرض "داون" المنغولي
وقد افتتح في العام الدراسي 60/1961م ، أول معهد في هذا المجال تحت مسمى "معهد التربية للبينين المتخلفين دراسيا" ، كما افتتح في العام ذاته معهد مماثل للبنات "معهد التربية للبنات المتخلفات دراسيا" ، وقد تغيرت في مرحلة لاحقة هذه المسميات إلى "مدرسة التربية الفكرية للبنين" و "مدرسة التربية الفكرية للبنات"

5. معهد الشلل المشترك

افتتح المعهد في العام الدراسي 63/1964م وكان يضم مرحلتي رياض الأطفال والابتدائي للطلاب المصابين بالشلل (بنين وبنات) ، وفي العام الدراسي 66/1967م ، تم فصل البنين عن البنات
وقد روعي في تصميم مباني هذه المدارس ومرافقها وضع تصميمات خاصة خالية من أية عوائق قد تحد من حركتهم ، مع اتساع فصول الدراسة كي تسمح بحرية الحركة لمن يستخدمون الكراسي المتحركة ، وعلى غرار ذلك صممت المرافق الأخرى ، كصالات النشاط والألعاب ، والعلاج الطبيعي

6. معهد القابلين للتعلم

افتتح المعهد في العام الدراسي 85/1986م، لفئة من ذوي التخلف العقلي هم المنغوليون ، وقد تم تغيير مسمي المعهد إلى " مدرسة الوفاء للبنين " و " مدرسة الوفاء للبنات"
والسلم التعليمي في هذه المدارس مختلف عن بقية المدارس الخاصة ، فالمرحلة الأولى مدتها أربع سنوات ، ثم المرحلة الإعدادية ومدتها سنتان ، وأخيرا مرحلة التدريب ومدتها ست سنوات
ومن أجل أن تقوم هذه المدارس برسالتها الإنسانية على الوجه المطلوب ، وفرت الدولة لها العديد من الخدمات المركزية وهي
-
العيادات الطبية وعيادة طب الأسنان
-
شعبة لقياس السمع وقياس الذكاء
-

شعبة لعلاج عيوب النطق واضطرابات الكلام مطبعة "برايل" للمكفوفين
-

الأقسام الداخلية لإيواء طلاب البعثات والمنح الدراسية من الجنسين وسائل الانتقال للطلاب من منازلهم وإليها
-
الرعاية النفسية والاجتماعية تحت إشراف اختصاصيين اجتماعيين ونفسيين من الجنسين
-
الورش التعليمية للتأهيل المهني ، وفقا لنوع الإعاقة


هذا بجانب مؤسسة إنتاجية لاستيعاب مخرجات المعاهد الذين لا يجدون فرص عمل في قطاعات العمل في الدولة ، مع توافر الأندية الصيفية ، بهدف إتاحة الفرصة أمام الفئات لقضاء عطلة صيفية ترويحية مفيدة
شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع نبذة عن الرعاية الاجتماعية لبعض الفئات الخاصة في الكويت # اخر تحديث اليوم 2024-04-25 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 27/03/2024


اعلانات العرب الآن